اكثيرة هي العقبات التي تعترض طريقك كل يوم خلاف مع صديق...سماع كلمة جارحة... إخفاق في مهمة تعطيها كل وقتك..وجهدك ..وتفكيرك..لكن هل سألت نفسك هل يستحق هذا الأمر كل هذا العناء؟؟ كم مرة سمحت لليأس أن يطرق باب قلبك كم مرة نظرت إلى الكأس أمامك وقلت :إن نصف كأسي فارغ.بدلا أن تقول إن نصف كأسي مملوء؟؟ما قيمتك لو سمحت للتوافه أن تحطمك.و تسحق كبرياءك..أين عزيمتك عندما تفتح بابا للألم والحزن والإحباط كي يدخلوا إلى نفسك.الحياة درب طويل تتخلله العقبات لن تعرف طعم السعادة دون أن تتجرع طعم المرارة.ولن تشعر بفرحة النجاح دون أن تجرب الفشل .ولن تنعم بالراحة حتى تعرف الالم.هكذا هو درب الحياة...عليك أن تتعثر بهذا الدرب لكي تستطيع المشي .فإجعل من توافه الحياة أسبابا لنجاحك وذخيرة لخبرتك فهل أنت شخص انهزامي؟إنك لن تجد طريقا ممهدايفتح لك ذراعيه.بل ستعترض طريقك الكثير من العقبات.بل وربما تصل إلى مرحلة تشعر أنك غير قادرعلى المتابعة وتنادي كل ذرة من كيانك أن تعلن هزيمتك.فهل ستستقبل هزيمتك بسهولة وتعلن إستسلامك إذا كنت كذلك فأنت تستحق أن تحطم التوافه ؟؟؟؟لكي اكون منصفا فقد مررت بلحظات أعلنت فيها انهزامي ومررت بدقائقأعلنت فيها إنسحابي من الحياة بكل ما فيها من الالم والمشقة .فماذا كانت النتيجة ؟؟ظ أصبحت إنسانا محطما لا يستطيع جمع شتاة نفسه.كانت كلمة واحدة كفيلة بتمزيق مشاعري وعندما افقت من غيبوبتي إختلفت نظرتي ألى الحياة .فأنا وحدي القادر على التحكم بالمسار الذي أمشي عليه بعد إرادة الله وأنا وحدي اعلن إنهزامي أو إنتصاري ...وأنت أيضا ...بإمكانك أن تبدأ المعركة من جديد ولكن هذه المرة ضع نصب عينيك أن تنتصر ولا تستسلم لتوافه الحياة ..ادفع بألمك وإحباطك وقلقك وحزنك وجروحك بعيدا عن مخيلتك.فحياتك كنز ثمين لا تستحق أن تضيعها بين هاويات الطرق فعش كل لحظة بحياتك ..وكأنها أخر لحظة تلفظ فيها أنفاسك.ابحث عن الإنتماء ..عن الوفاء ..عن الصداقة ولكن ضمن إطار إلتزامك بدينك وبنشأتك الإسلامية القيمة وتذكر أن مفتاح أي سعادة في الدنيا هو رضا الله تعالى